ماذا تبقى بعد رحيل عينيك ...؟
ضلت اسراب الطيور طريقها....
فقدت ازهار الربيع رونقها...
ظلت غمامات الاحزان تحيط بالامكنة...
انتشرت ألحان البؤوس على طول الطرقات ...
زادت رقعت اليأس في خارطة الأيام ..
تلاشت الابتسامة من ثغر الزمن ...
طغى اللون الداكن على قوس قزح..
تحولت نظرات البراءة عند الأطفال...
أصبح الرعد يضرب في كل مكان ...
ولا توجد تباشير لهطول الأمطار...
تجمدت أحسيس الكبار...
وعم السكون أرجاء المعابــــــــــــد..
والمجالـــــــــــــــس,,
والمساكــــــــــن..
أصبحنا بالكاد نسمع صراخنا وعويلنا ...
ونخلط بينها وبين الصياح والنباح...
(لم يعد للكون بعد عينيك ملاذ..)
وانطفت شمعة العمر قبل حلول عيدها..
وتبددت الأحلام...